2022-02-01
شارك عضوا مجلس النواب، الدكتور محمد رشاد العليمي، والدكتور مهدي عبدالسلام، اليوم، في ورشة العمل الخاصة لإعداد مشروع قانون استرشادي عربي لمكافحة العنف ضد المرأة والذي نظمه البرلمان العربي والمنعقد افتراضيًا بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وذلك بمشاركة رؤساء اللجان والجهات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا المرأة.
ناقشت ورشة العمل، آليات تعزيز تبادل الحوارات والخبرات على مستوى برلمانات الدول المشاركة حول المسائل المتعلقة بتوفير بيئة قانونية رادعة لكل أشكال العنف ضد المرأة، والتحديات التي تواجه تطبيق وإنفاذ التشريعات الخاصة بمكافحة العنف وزيادة الوعي بين البرلمانيين بشأن القضايا المدرجة على جدول أعمال الورشة.
وقال العليمي في كلمته التي شارك بها: إن استقراء التاريخ يشير إلى أن اهتمام المرأة بحقها كان هو ذاته نقطة البداية بهذا الشعور الإنساني .. مشيرًا بأن الحديث عن حق المرأة لم ينتهي قديمًا وحديثًا فالفكر الإنساني قدم للبشرية مفاهيم وإعلانات ومواثيق تكفل للمرأة الحقوق المعتبرة والتي لازالت تتوسع مفاهيمها حتى اليوم.
وأضاف: لقد أصبحت المرأة في اليمن ممثلة في البرلمان كنائبة، كما أصبحت سفيرة تمثل بلادنا في المحافل الدبلوماسية العربية والدولية، وكذلك شرطية تنخرط في المؤسسات الأمنية التعليمية وتساعد في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المجتمع بجوار الرجل.
وأشار إلى أن الإنجازات كانت ستستمر لولا محاولة تصدير الثورة الخمينية وتفجير الصراع الدامي الذي قامت به ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا، وقيام تلك العصابة بالسيطرة على مؤسسات الدولة المدنية بقوة السلاح في محاولة إحياء زمن الإمبراطورية الفارسية وإعادة اليمن إلى زمن الكهنوت من خلال إلغاء الديموقراطية ودور البرلمان الذي يمثل المؤسسة التشريعية الكبرى للجان حقوق الانسان.
وقال العليمي: لولا تدخل الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وتضحيات قوات الجيش والتي استطاعت إعادة الدولة بكل مكوناتها ولازالت تسعى لاستكمال هذا الهدف، معربًا في ذات السياق عن بالغ التقدير والشكر للأشقاء في المملكة ودول التحالف.
وأكد أن ميلشيات الحوثي ألغت منظومة الدولة المدنية والمؤسسات الحقوقية والجمعيات المعنية بحقوق المرأة واستبدلتها بثقافة تكتل نسوي مليشاوي بمصطلح إيراني يسمى (الزينبيات) والذي قام بالاعتداء على المرأة وحقوقها في بلادنا.
وطالب الدكتور محمد رشاد، المجتمع الدولي بردع المليشيات الحوثية وإيران لإيقاف هذا العبث الذي تقوم به في بلادنا .. داعيًا منظمة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والمنظمات ذات الصلة بضرورة العمل الجاد على إنهاء أكبر مأساة إنسانية ضد المرأة وحقوق الإنسان التي تعيشها اليمن.