2021-09-07
شارك وفد مجلس النواب، برئاسة عضو المجلس د.محمد رشاد العليمي، وعضوية النائبين خالد الردفاني، ومفضل الأباره، في مؤتمر منتدى الأمن والاستخبارات البرلمانية في العاصمة المجرية بودابست.
وناقش المؤتمر آليات تعزيز تبادل الحوارات على مستوى برلمانات الدول المشاركة، وزيادة الوعي بين البرلمانيين حول القضايا المعقدة المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، في مقدمتها القضايا الأمنية المتفشية في العالم في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وغسل الأموال والجرائم الإلكترونية والإرهاب، والتي تهدد أمننا وإنجازات المجتمع الدولي.
وفي كلمة الوفد المشارك التي ألقاها عضو المجلس محمد رشاد العليمي، قال: إن البرلمان اليمني أصدر العديد من القوانين بشأن مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة وغسيل الأموال، كما قامت الحكومة بتقديم مشروع قانون ينظم حمل وحيازة السلاح الشخصي لإيجاد وضع أفضل في جودة الحياة الآمنة واستتباب السلام الاجتماعي، كما قام البرلمان بالموافقة على عدد من الاتفاقيات الدولية لمواجهة الاتجار بالبشر وتهريب الاطفال.
وأضاف أن كل هذه الانجازات كانت ستترجم على أرض الواقع بصورة دائمة لولا الانقلاب الحوثي على مؤسسات الشرعية الدستورية، وقيام تلك العصابة الباغية بمحاصرة العاصمة اليمنية صنعاء بقوة السلاح والاستيلاء على كل المؤسسات الحكومية والمصرفية والبنوك، ومحاصرة الرئيس المنتخب التوافقي في منزله وقتل عدد من مرافقيه وأقاربه، كما قامت بحصار الوزراء لأشهر في منازلهم، وحل البرلمان الشرعي والمنتخب، ومصادرة منازل أعضائه وأموالهم، والحكم على الأغلبية الكبيرة منهم بالإعدام.
وتطرق الدكتور العليمي إلى استمرار هجوم المليشيات الحوثية على المعسكرات النظامية وثكنات الجيش، وتفجير صراع مسلح في عموم الوطن والإمعان في تدمير محافظات عدن وتعز والحديدة، ومحاولاتها للوصول إلى شبوة ومأرب وحضرموت النفطية لتفرض عليها أفكارها الطائفية وتوجهاتها.
وأشار إلى أن المليشيات الحوثية قامت بمحاولة فصل أكثر من 160 ألف موظف وإحالتهم إلى قوى غير عاملة والذين يمثلون رجال الدولة من التكنوقراط، ومنع صرف مرتباتهم، مؤكداً أنه تم التصدي لهذه المحاولة من قبل المؤسسات الوطنية وعلى رأسها مجلس النواب، مشيراً إلى أن كل هذه الافعال لم تقم بها أي حركة مسلحة في العالم.
وأردف قائلاً : إن بلدي يعيش اليوم حالة البؤس وتدهور سعر الصرف وازدياد حالات الفقر كنتاج لسيطرة مليشيا الحوثي على المؤسسات الإيرادية والاستيلاء على أموالها لصالح عناصرهم كأكبر عملية فساد موجه في تأريخ اليمن، كما نعيش في اليمن امتداد هذا الانقلاب بمحاولة السيطرة على الممرات البحرية والمياه الدولية وزارعة الألغام فيها لزعزعة استقرار طرق التجارة العالمية، منوهاً إلى قيام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بالاتجار بالبشر واستغلال الأطفال بالدفع بهم إلى جبهات القتال والاعتداء على ناشطات منظمات المجتمع المدني في السجون وتعذيب عشرات الصحفيين وأصحاب الرأي والكتاب والمثقفين في هذه المعتقلات، فضلًا عن آلاف المواطنين المدنيين.
وطالب رئيس الوفد المجتمع الدولي بوقفة جادة ورادعة ضد ممارسات المليشيات الحوثية الانقلابية، مؤكداً أن السلام المستدام الذي تدعوا إليه الحكومة الشرعية والمتمثل في إنهاء الانقلاب وإيقاف الحرب، ينبغي أن يستند على أسس مرجعيات الحل الثلاث، باعتبارها الطريق الوحيد إلى تحقيق السلام الشامل والدائم الذي يتطلع إليه اليمنيون، معبراً في ذات السياق عن تقديره لجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وتقديمهم مبادرات سلام أيدها المجتمع الإقليمي والدولي، إلا أن الميلشيات رفضتها واستمرت في التصعيد العسكري ضد شعبنا، وإطلاق الصواريخ والمسيرات على الأهداف المدنية في المدن اليمنية والمدن السعودية متجاهلة كل المعايير الإنسانية الدولية في حماية المدنيين والأعيان المدنية.